للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعسوب الكفار» «١» ، وفي رواية: «والمال يعسوب الظلمة» «٢» ، وفي رواية:

«والمال يعسوب المنافقين» «٣» . ومعنى يعسوب المؤمنين: أى كبير المؤمنين الذين يلوذون بك، وإليك ينقادون «٤» والكفار والظّلمة والمنافقون إنما يلوذون بالمال كما تلوذ النحل بيعسوبها؛ ولذلك قالوا: «علىّ أمير النحل» وقد اختلف في قوله تعالى: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ

هل هو على عمومه، أم لا؟ فذهب قوم إلى أنّه عام في كل حال، ولكل أحد؛ فعن عبد الله بن عمر- رضى الله عنهما- أنه كان لا يشكو قرحة ولا شيئا إلّا جعل عليه عسلا، حتى الدمّل إذا خرج به طلى عليه عسلا «٥» .

وعن أبى وجرة عوف بن مالك «٦» بن أبى عوف الأشجعى أنّه كان يكتحل بالعسل، ويداوى به كلّ سقم. ومرض عوف بن مالك هذا، فقيل له: «ألا نعالجك؟» فقال: «ايتونى بماء» فإن الله تعالى يقول:

<<  <   >  >>