للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو له ظاهر، وقد استعمل في خلافة، كتأخر التَّخْصِيصِ، وَالنَّسْخِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

وَفِي ذَلِكَ مَذَاهِبُ:

الْأَوَّلُ:

الْجَوَازُ مُطْلَقًا. قَالَ ابْنُ بَرْهَانَ: وَعَلَيْهِ عَامَّةُ عُلَمَائِنَا، مِنَ الْفُقَهَاءِ، وَالْمُتَكَلِّمِينَ، وَنَقَلَهُ ابْنُ فُورَكَ، وَالْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ، وَالشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ، وَابْنُ السَّمْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ سُرَيْجٍ، وَالْإِصْطَخْرِيِّ، وَابْنِ أَبِي هُرَيْرَةِ، وَابْنِ خَيْرَانَ، وَالْقَفَّالِ، وَابْنِ الْقَطَّانِ، وَالطَّبَرِيِّ، وَالشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيِّ، وَنَقَلَهُ الْقَاضِي فِي "مُخْتَصَرِ التَّقْرِيبِ" عَنِ الشَّافِعِيِّ، وَاخْتَارَهُ الرَّازِيُّ فِي "الْمَحْصُولِ"، وَابْنُ الْحَاجِبِ، وَقَالَ الْبَاجِيُّ: عَلَيْهِ أَكْثَرُ أَصْحَابِنَا، وَحَكَاهُ الْقَاضِي عَنْ مَالِكٍ.

وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} ١، وثم للتعقيب مع التراخي، وقوله تعالى فِي قِصَّةِ نُوحٍ: {وَأَهْلَكَ} ٢ وَعُمُومُهُ تَنَاوَلَ ابْنَهُ، وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} ٣، ثُمَّ لَمَّا سَأَلَ ابْنُ الزِّبَعْرَى٤ عَنْ عِيسَى وَالْمَلَائِكَةِ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} ٥، الآية، وبقوله تعالى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَه} ٦ لَمْ يُبَيِّنْ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ السَّلَبَ لِلْقَاتِلِ٧، وبقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} ٨. ثُمَّ وَقَعَ بَيَانُهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِصَلَاةِ جِبْرِيلَ، وبصلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ٩، وبقوله تعالى:


١ الآيتان ١٨، ١٩من سورة القيامة.
٢ جزء من الآية ٤٠ من سورة هود عليه السلام.
٣ جزء من الآية ٩٨ من سورة الأنبياء.
٤ هو عبد الله بن الزبعرى، أبو سعد، كان شاعر قريش في الجاهلية، وكان شديدا على المسلمين، هرب إلى نجران عند فتح مكة، ثم أسلم واعتذر إلى سيدنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومدحه بقصيدة فأمر له بحلة، توفي سنة خمس عشرة هـ. ا. هـ الإصابة ٢/ ٣٠٠ الأعلام ٤/ ٨٧.
٥ جزء من الأية ١٠١ من سورة الأنبياء.
٦ جزء من الأية ٤١ من سورة الأنفال.
٧ أخرجه البخاري عن أبي قتادة بلفظ: "من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه" كتاب فرض الخمس، باب من لم يخمس الأسلاب ... ٣١٤٢ وكتاب المغازي، باب قول الله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْن ... } رقم ٤٣٢١ و٤٣٢٢ كتاب الأحكام، باب الشهادة تكون عند الحاكم ٧١٧٠. مسلم كتاب الجهاد، باب استحقاق القاتل سلب القتيل ١٧٥١ وأبو داود، كتاب الجهاد، باب في السلب يعطي القاتل ٢٧١٧. والترمذي مختصرا، كتاب السير، باب ما جاء فيمن قتل قتيلا فله سلبه ١٥٦٢. والبيهقي في السنن كتاب جماع أبواب القتال، باب السلب للقاتل ٦/ ٣٠٦. وابن حبان في صحيحه ٤٨٠٥. والإمام أحمد مختصرا ٥/ ٢٩٥
٨ جزء من الآية ١١٠ من سورة البقرة.
٩ أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود بلفظ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "نزل جبريل فصلى فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، فحسب بأصابعه خمس صلوات" كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة ٣٢٢١. مسلم، كتاب المساجد، باب أوقات الصلوات الخمس ٦١٠. النسائي، كتاب المواقيت ١/ ٢٤٥. ابن ماجه، كتاب الصلاة، أبواب مواقيت الصلاة ٦٦٨.الطبراني ١٧/ ٧١٥. احمد في مسنده ٤/ ١٢٠. ابن حبان في صحيحة ١٤٤٨. عبد الرزاق في مصنفه ٢٠٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>