للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالبخاري ومسلم وغيرهما. ولكن روى عدد الأسماء من طريق أخرى من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة ورواه ابن ماجة وإسناده ضعيف يعلم أهل الحديث أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم" (١).

وإن قيل: فما سبب تخصيص هذا العدد، ولم لم يبلغ مائة؟

قلنا: فيه احتمالان.

أحدهما: أن يقال إن المعاني الشريفة بلغت هذا المبلغ لا لأن العدد مقصود.

الثاني: أن السبب فيه ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مائة إلا واحدا، والله وتر يحب الوتر". إلا أن هذا يدل على أن هذه الأسامي هي التسمية الإرادية الاختيارية لا من حيث انحصار صفات الشرف فيها، لأن ذلك يكون لذاته لا بإرادة (٢).


(١) رسالة الإرادة والأمر لابن تيمية ضمن الرسائل الكبرى جـ ١ ص ٣٣٨.
(٢) انظر المقصد الأسنى شرح الأسماء الحسنى للغزالي ص ١٦٢.

<<  <   >  >>