للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلم والحرص الشديد على نشره بين الناس قال:

مناى من الدنيا علوم أبثها ... وأنشرها في كل باد وحاضر

دعاء إلى القرآن والسنة التي ... تناسى رجال ذكرها في المحاضرا (١)

* * * * *

[٧ - مصنفاته]

عرفنا بداية تعلم ابن حزم، وكثرة شيوخه الذين أخذ أنواع العلوم عنهم، ثم شهادات العلماء بفضله. وتواليفه الكثيرة في علم الحديث والمصنفات، والمسندات، وأصول الفقه، وفروعه على مذهبه الذي ينتحله مذهب داود بن علي الاصفهاني، ومن قال بقوله من أهل الظاهر (٢). وفي الملل والنحل والمنطق والتاريخ، وله في الأدب والشعر نفس واسع وباع طويل وكان يقول الشعر على البديهة من ذلك: ما حكى أنه قصد أبا عامر شهيد في يوم غزير المطر والوحل، شديد الريح. فلقيه أبو عامر، وأعظم قصده على تلك الحال وقال له يا سيدي مثلك يقصدني في مثل هذا اليوم فأنشد أبو محمد بديهيا:

فلو كانت الدنيا دوينك لجة ... وفي الجو صعق دائم وحريق

لسهل ودي فيك نحوك مسلكا ... ولم يتعذر لي إليك طريق (٣)


(١) سير النبلاء ص ٤٥.
(٢) انظر معجم الأدباء ج ١٢ ص ٢٣٨. وتاريخ الحكماء للقفطى ص ٢٣٣.
(٣) انظر نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقرى ج ٢ ص ٢٨٨.

<<  <   >  >>