للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعرض للذهن ذات وصفة كل وحدة ويستحيل تحقق ذلك في الخارج (١).

والقول الصحيح، أن العزة والعز والكبرياء من صفات الله تبارك وتعالى حقيقة.

وعلى قول ابن حزم: "لو كان شيء من ذلك غير الله لكان إما لم يزل وإما محدثًا. . . الخ".

نقول: إذا لم تكن العزة والعز والكبرياء قديمة ولا محدثة فماذا تكون؟

قال عند كلامه على العلم "ليس هو غير الله ولا نقول هو الله". (٢)

وقد بينا عند نقد مذهبه في الصفات أن نفي القول بأنه الله تعالى صحيح. أما كون ذلك ليس غير الله فلفظ "الغير" مجمل ونفيه يوهم معنى فاسدًا وكذا إثباته فيجب الاستفصال عن المقصود، ولا داعي لإعادة ما سبق فليراجع هناك (٣).

[٨ - النفس والذات]

يثبت ابن حزم النفس (٤) لله تعالى لورود النص بذلك: قال تعالى


(١) انظر مجموع الفتاوى لابن تيمية (٦: ٩٨، ٩٩)، رسالة تفصيل الإجمال فيما يجب لله من صفات الكمال ضمن الرسائل والمسائل لابن تيمية (٥: ٥١، ٥٢).
(٢) الفصل (٢: ١٢٦، ١٢٧).
(٣) انظر ص (١٩٤ - ١٩٨)
(٤) نفس الشئ عينه وحقيقته، تقول: قتل فلان نفسه وأهلك نفسه، أي أوقع الهلاك بذاته كلها وحقيقته. انظر مختار الصحاح (ص ٦٧٢)، لسان العرب (١١٩: ٨).

<<  <   >  >>