للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد روى عن الشافعي أنه قال إن في الآية دليلا على أن أولياء الله يرون ربهم يوم القيامة (١)، وجمهور المفسرين أن حجب الكفار عن ربهم عدم رؤيتهم له فإذا حجب أعداءه فلم يروه، تجلى لأوليائه حتى يروه.

ولو لم يكن كذلك لما كان فرق، ولم يكن لذكر حجب الكفار فائدة إذا كان الكل يراه (٢).

[الدليل الرابع]

ما روى البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في القمر ليلة البدر؟ قالوا لا يا رسول الله، قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئًا فليتبعه .. الحديث. (٣).

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدًّا أغلبها في الصحيحين.


(١) انظر حادي الأرواح ص (٢٢٧، ٢٢٨)، والعقائد السلفية بأدلتها النقلية والعقلية شرح الدرر السنية لأحمد بن حجر آل أبو طاس ص (١٨٧).
(٢) انظر التفسير الكبير للرازي (٣١: ٩٥، ٩٦)، روح المعاني للألوسي (٣: ٧٣)، تفسير النسفي (٤: ٣٤٠)، تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٧: ٢٤١)، تفسير الخازن المسمى لباب التأويل في معاني التنزيل (٧: ١٨٤)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٩: ٢٦١)، حادي الأرواح ص (٢٢٧، ٢٢٨)، العقائد السلفية لأحمد بن حجر آل أبو طاس ص (١٨٧).
(٣) صحيح البخاري (٤: ٢٠٠، ٢٠١)، صحيح مسلم (١: ١٦٢، ١٧١).

<<  <   >  >>