للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد دل سبحانه وتعالى على عموم قدرته بقوله: " {عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} " (١).

وقوله: " {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} " (٢)، وقوله: " {إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} " (٣).

وقوله: " {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} " (٤) وقوله: " {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} " (٥).

في الآيات عموم للقدرة لم يخصص ولو لم يكن تعالى كذلك لكان متناهي القدرة، ولو كان متناهي القدرة لكان محدثًا تعالى الله عن ذلك (٦).

ولكن ابن حزم مع هذا الإثبات المطلق للقدرة. لا يثبتها صفة من صفات الله تعالى، وإنما هي عنده اسم علم يقول: "وعلم الله تعالى. وقدرته وقوته حق وكل ذلك ليس هو غير الله ولا يقال إنه الله ولا العلم غير القدرة ولا القدرة غير العلم إذ لم يأت دليل بغير هذا" (٧).

* * * * *


(١) سورة القمر: آية (٥٥).
(٢) سورة الروم: آية (٥٤).
(٣) سورة فاطر: آية (٤٤).
(٤) سورة آل عمران: الآيتان (٢٩، ١٨٩)، والمائدة: آية (١٩)، وسورة الأنفال: آية (٤١)، وسورة التوبة: آية (٣٩)، وسورة الحشر: آية (٦).
(٥) سورة القصص: آية (٦٨).
(٦) انظر الفصل (٢: ١٨٦) والمحلى (١: ٤١).
(٧) الفصل (٢: ١٢٩) وانظر ص (١٤٠، ١٧٢).

<<  <   >  >>