للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأصابع (١)، والكف (٢) لله تبارك وتعالى.

وفي تأمل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (٣). استبعاد لحمل اليد الثابتة لله تعالى على المجاز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو السفير بين الله تعالى وبين خلقه فكانت مبايعته صلى الله عليه وسلم مبايعة لله تعالى. ولما كان سبحانه فوق سمواته على عرشه، وفوق الخلائق كلهم كانت يده فوق أيديهم كما أنه سبحانه فوقهم، فهل يصح هذا ممن ليس له يد حقيقة، فكيف يستقيم أن يكون المعنى قدرة الله، ونعمته فوق قدرهم ونعمهم والله سبحانه أعلم (٤)


(١) انظر صحيح البخاري (٤: ١٩٨)، صحيح مسلم (٤: ٢١٤٧ - ٢١٤٩) رد الدارمي على المريسي (ص ٥٩ - ٦٣)، كتاب التوحيد لابن خزيمة (٧٦ - ٨٢)، الرسالة العرشية لابن تيمية ضمن مجموعة الرسائل والمسائل (٤: ١١٧).
(٢) انظر سنن الترمذي (٥: ٤٦، ٤٧)، سنن الدارمي (١: ٣٩٥). موطأ الإِمام مالك (٢: ٩٩٥)، مسند الإِمام أحمد (١: ٣٦٨)، (٢: ٤١٨، ٤٣١)، (٥: ٣٧٨)، كتاب التوحيد لابن خزيمة (٢١٧، ٢١٩).
(٣) سورة الفتح: آية (١٠).
(٤) انظر مختصر الصواعق المرسلة (٢: ٣٤٩، ٣٣٧).

<<  <   >  >>