ووردت أحاديث كثيرة عنه صلى الله عليه وسلم تنفي النبوة بعده. منها ما روى مسلم بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك. فقال: يا رسول الله: أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي" صحيح مسلم (٤: ١٨٧٠، ١٨٧١) وانظر صحيح البخاري (٣: ٦٢) ومسند الإمام أحمد (٣: ٣٣٨) و (٦: ٣٦٩) ومن الأحاديث ما روى مسلم أيضا بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي. وستكون خلفاء فتكثر" قالوا فما تأمرنا؟ قال: "فوا ببيعة الأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم" صحيح مسلم (٣: ١٤٧١، ١٤٧٢) وانظر صحيح البخاري (٢: ١٧٥). (٢) الفصل (١: ٧٧) بتصرف. وانظر الأصول والفروع له (١: ١٨٥).