للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صار فيه إمامًا. (١)

وقد أخذ المنطق عن محمد بن الحسن المذحجي المعروف بابن الكتاني. (٢)

وقد قرأ معلقة طرفه بن العبد مع شرحها على أبي سعيد مولى الحاجب جعفر، عن أبي بكر المقرى، عن أبي جعفر النحاس - رحمهم الله - في المسجد الجامع بقرطبة. (٣)

هكذا تلقى - أبو محمد بن حزم - الحديث وغيره من العلوم على أولئك العلماء وغيرهم كثير من الذين التقى بهم في صغره بقرطبة، وحتى بعد ذهابه عنها وتجوله في الأندلس بعقل لا يكل، ونفس لا تمل فلم يفارق الطلب، والسماع إلى أن صار إمامًا، لم تتمن به الأندلس أن تكون كالعراق. كما قال الفتح بن خاقان (٤).


(١) انظر بغية الملتمس ص ٤٥٣. وابن حزم الأندلسى لسعيد الأفغانى ص ٣٥.
ومسعود بن سليمان بن مفلت الشنترينى هذا من أهل قرطبة يكنى أبا الخيار، أديب محدث داودى المذهب لا يرى التقليد، ويقال إنه لم يزل عالما متعلما متواضعا إلى أن لقى الله عز وجل وذلك سنة ٤٢٦ من الهجرة. انظر: الصلة ج ٢ ص ٥٨٣.
(٢) انظر وفيات الأعيان لابن خلكان ج ٣ ص ٣٢٦. والبداية والنهاية لابن كثير جى ١٢ ص ٩٢. وتذكرة الحفاظ للذهبى ج ٣ ص ١١٤٧.
وابن الكتاني: هو أبو عبد الله محمد بن الحسن المذحجى المعروف بابن الكتانى. له مشاركة قوية في علم الأدب والشعر وله تقدم في علم المنطق، والطب وكلام في الحكم وله رسائل في كل ذلك وكتب معروفة له كتاب سماه "محمد وسعدى" مليح في معناه كما قال الحميدى وعاش بعد الأربعمائة بمدة. انظر: جذوة المقتبس ص ٤٩.
(٣) انظر طوق الحمامة ص ١٧٩، ٢٩٢.
(٤) انظر نفح الطيب للمقرى التلمسانى ج ٥ ص ٩٦.

<<  <   >  >>