للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَخَذَ يَنْظُرُ إِلَى الرَّاكِبِينَ بِذُلَّةٍ وَاِنْكِسارٍ كَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنْهُمْ مَعُونَةً لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُسْدُوهَا إِلَيْهِ. إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ - وَالْكِلاَمَ لِلْدُكْتورِ (ضُودْجْ) كَمَا يَزْعَمُ (بَنْرُوزْ) - كَانَ يُمْثِّلُ الصُّعُوبَةَ التِي تُوَاجِهُهَا التَّقَالِيدُ الإِسْلاَمِيَّةُ فِي عَصْرٍ يَتَبَدَّلُ بِسُرِعَةٍ لاَ تُصَدَّقُ».

واستغربتُ أنا (١) هذه القصة يرويها الدكتور (ضُودْجْ) لأنني أعرفه معرفة تامة، فلقد كان يعلمنا " دروس الأخلاق " في الدائرة الاستعدادية، قبل أن يصبح رئيسًا للجامعة. من أجل ذلك كتبتُ إلى (بنروز) أسأله إذا كان قد نقل هذه الحكاية من كتاب مطبوع أو أنه سمعها سمعًا فقط. فتلقيت من (بنروز) الرسالة التالية (أنقلها أولاً إلى اللغة العربية ثم أثبتها بنصها الإنجليزي مصورًا بالزنكوغراف).

الجامعة الأمريكية في بيروت والكلية الثانوية

دائرة الرئيس

١٣ أيار ١٩٥٢

الدكتور عمر فروخ

ص. ب: ٩٤١ - بيروت، لبنان

عزيزي الدكتور عمر فروخ:

تلقيت رسالتك المؤرخة في ١٢ أيار تسألني عن قول استشهدت به في كتابي " كيما تكون لهم الحياة ". إن هذا القول قد أخذته من طريق السماع. والذي أذكره أنني سمعت الرئيس (ضُودْجْ) يقوله في خطاب له، ولكني لا أتذكر متى كان ذلك ولا أين كان.

المخلص لك كثيرًا

الإمضاء: ستيفن ب. ل. بنروز.

الرئيس


(١) الكلام هنا للدكتور عمر فروخ.

<<  <   >  >>