للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[صورة من رسالة (بنروز) إلى الدكتور عمر فروخ].

ــ

إن مثل هذه القصة، قصة المسلم العجوز الذي يصلي في حافلة القطار الكهربائي لا يمكن أن تجد إلا راويًا أمريكيًا. والذين يعرفون بيروت والقطار الكهربائي في بيروت ويرون المسلمين في الشوارع يستطيعون أن يدركوا إلى أي حد بلغ الخيال بواضع هذه القصة.

أما نحن فنستغرب أن يشترك رئيسان لأعظم جامعة في الشرق الأدنى في رواية مثل هذه القصة التي لا يمكن أن تكون إلا سخيفة. نقول هذا بقطع النظر عن أنها بعيدة عن الحقيقة، وخصوصًا إذا قبلنا أن تكون منسوبة إلى الدكتور (بيارد ضودج) الذي قضى في الشرق خمسة وثلاثين عامًا، ودرس اللغة العربية والدين الإسلامي على العلامة الشيخ أحمد عمر المحمصاني، تلميذ المصلح الكبير الشيخ محمد عبده - رَحِمَهُمَا اللهُ -. على أننا نحب أن نقول رأينا في هذه الحادثة.

إن أغلب الظن أن الدكتور (بنروز) قد اختلق هذه القصة رأسًا من أساسها، بعد أن دله مبشر جاهل على المسألة الفقهية المتعلقة بها، أو أنه هو قد قرأ هذه المسألة الفهقية

<<  <   >  >>