للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترجمة راوي الكتاب ابن عُرْوة الحنبلي (١)

هو أبو الحسن، علي بن الحسين بن عروة، المَشرقي، ثم الدمشقي الحنبلي، ويُعرف بابن زَكْنون.

وُلِد قبل سنة (٧٦٠ هـ).

وكان في بداية أمره جَمَّالًا، ثم أعرض عن ذلك، وحفِظ القرآن، وتفقَّه.

سمع من: ابن المُحِبِّ، ويحيى بن عمر الرَّحَبي، وعمر بن أحمد الجرهمي، والحافظ ابن كثير.

انقطع إلى الله تعالى في مسجد القَدَم (٢)، واعتنى بتحصيل نفائس الكُتُب. ورتَّب «المسند» للإمام أحمد على أبواب البخاري، وسمَّاه: «الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري»، وفرغ منه في تسعة عشر (١٩) مجلدًا، ثم شَرَحه في (١٢٧) سبعة وعشرين ومئة مجلَّدٍ.

ثار بينه وبين الشافعية شرٌّ كبيرٌ، وأُوذِيَ بسبب الاعتقاد.

قال ابن حَجَر: كان زاهدًا عابدًا قانتًا خيِّرًا، لا يقبَلُ لأحدٍ شيئًا، ولا يأكل إلا مِنْ كَسْب يده.


(١) انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٥٢٧)، و «الضوء اللامع» (٥/ ٢١٤)، و «الجوهر المنضد» (ص ٩٥ - ٩٩)، و «السحب الوابلة» (٢/ ٧٣٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٢٢).
(٢) وهو مسجد أثري قديم، في الجهة الجنوبية لمدينة دمشق، وما زال قائمًا إلى عصرنا هذا، وكان لشيخنا المحدِّث ريحانة الشام عبد القادر أرناؤوط رحمه الله دَرْس فيه.

<<  <   >  >>