للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بسم الله الرحمن الرحيم]

قال المؤلِّف (١)، الشيخُ الإمام، العلامةُ الحافظ، علاءُ الدين، أبو الحسن (٢)، علي بن حسين بن عُروة: أنبأني العلامةُ الحافظُ المُكْثِرُ، أبو الفِداء، عمادُ الدين، إسماعيلُ بنُ عُمرَ بنِ كثير، القُرشي، البُصراوي، الشافعي:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، مِلءَ السماواتِ والأَرَضِين، حمدًا كثيرًا طيبًا مبارَكًا فيه؛ كما يحب ربُّنا ويرضى دائمًا مُستمِرًّ (٣) إلى يوم الدِّين، وصَلَّى اللهُ على سيِّد المرسَلين، وإمام المتقين، محمدٍ عبدِهِ ورسولِهِ إلى المكلَّفين، ورضِي الله عن أصحابه وأتباعِهِ خيرِ الأُمم أجمعين.

أما بعدُ:

فقد اختلفَ العلماءُ -رضي الله عنهم- في جواز بَيْعِ أُمِّ الولد على أقوالٍ؛ بعد اتِّفاقهم على أنها لا تَعْتِقُ بمجرَّد الاستيلاءِ (٤) في حياة سيِّدِها؛


(١) أي: مؤلِّف كتاب «الكواكب الدراري».
(٢) في الأصل: «الحسين» وهو سبقُ قلمٍ من الناسخ، وقد كتبها الناسخ على الصواب «الحسن» على ظهرية (ورقة العنوان) مجلدات الكواكب كلها
(٣) «مستمر» كذا في الأصل؛ بحذف ألف تنوين النصب، وله نظائر سوف تأتي في هذا الكتاب، وهو منصور مُنوَّن، فكان حقُّهُ أن يُكتَبَ بالألف، ولكن سقطت الألف من الكتابة فقط، وهذا يفعله المحدِّثون كثيرًا. فيكتبون: «سمعت أنسَ» بغير ألف، ويقرؤونه بالنصب. انظر: «شرح صحيح مسلم» للنووي (٢/ ٢٢٧)، و «فتح الباري» (٩/ ٩٢١).
(٤) «الاستيلاد» في الأصل: «الاستبلآ».

<<  <   >  >>