ورابعها: حول كلمة في بيتين للحارث بن حنش السلمي يقولهما لهاشم، وكان أخاه لأمه، ساقهما المحبر (ص ١٦٢) فقال:
إن أخى هاشما ليس أخا واحد ... والله ما هاشم بناقص كاسد
والخير في ثوبه في حفرة اللاحد ... الآخذ الألف والوافد للقاعد
وكذا البيتان في المنمق (ص ٣٤) غير خلاف واحد في كلمة «الألف» فهي في المنمق «الإيلاف» وقد صوبها محقق «المنمق» عن «المحبر» .
وخامسها: في أبيات ثلاثة لمطرود بن كعب الخزاعي ساقها المحبر (ص ١٦٣) وهي:
مات النّدى بالشام يوم ثوى كما ... أودى بغزة هاشم لا يبعد
لا يبعدن «١» ربّ الفناء نعوده ... عود السقيم يجود بين العود
فجفانه رذم «٢» لمن ينتابه ... والنصر منه باللسان وباليد
وساقها المنمق (ص ٣٤) كما هي لم يخالف إلا في صدر البيت الأول، فقد رواه:
مات النّدى بالشام لما أن ثوى
ولم يشر إلى هذا السيد «حميد الله» .
وسادسها: حول شعر لمطرود أيضا. فقد ساق المحبر له (ص ١٦٣- ١٦٤) أبياتا أربعة، وهي «٣» :
إن المغيرات وأبناءهم ... لخير آباء وأمّات
للبيض فيض كلهم سيد ... أبناء سادات لسادات
قبر بردمان وقبر بسلمان ... وقبر عند غزّات
وميت مات قريبا لدى ... الحجون من شرق الثنيّات
وقد رواها «المنمق» أيضا (ص ٣٦- ٣٧) مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة أبيات ثلاثة بعد البيت الرابع، وهذه هي كما وردت في «المنمق» :