ويقول ابن قتيبة في كتابه «الأنواء» : وهذا قد بينت فساده في كتابي المؤلف في تأويل مشكل القرآن «١» » .
فيحمل هذا بعض المتصلين بأعمال «ابن قتيبة» على أن يضيف إلى اسمى الكتابين هاتين الزيادتين. ومخطوطة «المشكل» تحمل في صفحتها الأولى هذه العبارة: «الجزء الأوّل من مشكل القرآن» وتحمل في صفحتها الأخيرة هذه العبارة:
«ثم كتاب مشكل القرآن» .
ولم يحمل كتاب «غريب القرآن» المطبوع صفحات مصدرة من مخطوطتيه، تدلنا على ما دلتنا عليه الصفحات المخطوطة من كتاب «مشكل القرآن» .
[(٢) مشكل القرآن:]
وهذا الكتاب كما قدّمت لك، طبعته كما طبعت ما قبله دار إحياء الكتب العربية، بتحقيق الأستاذ سيد صقر.
وقد جمع بين هذين الكتابين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مطرف الكناني (٣٥٤ هـ) في كتاب أسماه: «القرطين» ينقص منها ويزيد.
وغير هذا فلأبي القاسم العكبريّ عبد الله بن محمد (٥١٦ هـ) كتاب حول كتاب «مشكل القرآن»«أسماه: الانتصار لحمزة فيما نسبه إليه ابن قتيبة في مشكل القرآن» ذكره صاحب كشف الظنون.
واسم كتاب العكبريّ- كما ترى- يوحى بأن ثمّ مآخذ يحصيها «العكبريّ» على ابن قتيبة، وأن هذه المآخذ تشين ابن قتيبة في ادعائه على «حمزة» أشياء.