ننتقل بك إلى الحديث عن مؤلفاته، وسوف نرجئ الحديث عن كتابه «المعارف» لنفرده وحده بكلمة خاصة، بعد الفراغ من الحديث عن «ابن قتيبة» .
[(١) غريب القرآن:]
هكذا ذكره ابن خلكان، والخطيب، والداوديّ، والسيوطي، وابن كثير، وابن الأنباري، والقفطي، وابن العماد الحنبلي، وحاجي خليفة.
ومنه نسخة في الخزانة الظاهرية بدمشق. رقمها ٣٣ لغة.
غير أن المحلة السلفية «١» عرضت لوصف نسخة أخرى منه في مكتبة المرحوم الشيخ عثمان القارئ بالطائف، وهي تحمل مع العنوان السالف زيادة، وهو فيها «كتاب غريب تفسير القرآن» . والعنوان الأوّل بنهج المؤلف في وضع أسماء كتبه أوفق وأنسب.
فمن قبل «غريب القرآن» ألّف كتابه «مشكل القرآن»«٢» والعنوانان يكاد أولهما يملى الآخر. هذا إلى أن ابن قتيبة يقول في كتابه: مشكل القرآن (ص ٢٥) :
وأفردت للغريب كتابا كي لا يطول هذا الكتاب- يعنى: مشكل القرآن.
فهو بهذه العبارة قد سمى كتابه بما لا يحتمل تلك الزيادة التي تحملها نسخة الطائف.
غير أن «ابن قتيبة» يعود فيقول في مقدمته لكتابه «غريب القرآن» : «ثم نبتدئ في تفسير غريب القرآن دون تأويل مشكله، إذ كنا قد أفردنا للمشكل كتابا جامعا كافيا بحمد الله»«٣» .