للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الوليد بن عبد الملك]

وأما «الوليد بن عبد الملك» فكان يكنى: أبا العباس. وولى الخلافة بعد أبيه. وكان خبيث الولاية. ولى سنة ست وثمانين. وفي سنة ثمان وثمانين كان فتح «الطّوانة» - من أرض الروم- فتحها «مسلمة» أخوه. وفيها بنى مسجد «دمشق» ، واستعمل «الوليد» «عمر بن عبد العزيز» على «المدينة» سبع سنين، وخمسة أشهر.

وتوفى «الحجّاج» في خلافته ب «واسط» ، في شهر رمضان سنة خمس وتسعين، وقد بلغ من السن ثلاثا وخمسين سنة.

واستخلف ابنه «عبد الملك بن الحجاج» على الصلاة، و «يزيد بن أبى/ ١٨٣/ مسلم» على الخراج. فلما انتهى موت «الحجاج» إلى «الوليد» بعث «يزيد بن أبى كبشة» على الصلاة.

وتوفى «الوليد بن عبد الملك» ب «دمشق» ، سنة ست وسبعين، وقد بلغ من العمر ثمانيا وأربعين سنة. وكانت ولايته تسع سنين، وثمانية أشهر.

وولد «الوليد» أربعة عشر ذكرا، منهم: يزيد بن الوليد- ولى الخلافة، وسنذكره في موضعه- ومنهم: عمر بن الوليد- وكان يقال له: فحل «بنى مروان» ، وكان يركب معه ستون رجلا لصلبه. وعقبه كثير- ومنهم:

بشر بن الوليد- عالم «بنى الوليد» - ومنهم: إبراهيم بن الوليد- كان أخوه «يزيد بن الوليد» استخلفه، فلما سار «مروان بن محمد» إليه، خلع نفسه، وسلّمها إلى «مروان» - ومنهم: العباس بن الوليد- فارس «بنى مروان» ، وكانت أمه نصرانية.