وقد طبع هذا الكتاب طبعتين الأولى في «جوتنجن» سبتمبر سنة (١٨٥٠ م) بعناية المستشرق «إف وستنفيلد» والثانية في القاهرة سنة (١٣٥٣ هـ- ١٩٣٤ م) فرغ لقراءتها الأستاذ محمد الصاوى، وقد انتهى إلى الثلث الأول، ثم مضى الأستاذ عثمان خليل يقرأ ما بقي.
وقد أشار الأستاذ وستنفيلد في مقدمته الألمانية القصيرة التي صدر بها الكتاب إلى النسخ التي رجع إليها، فإذا أهمها ثلاث، نسخة في قينا، وأخرى في جوتا، وثالثة في ليدن.
واجتزأ وستنفيلد بثبت يقع في نحو الصفحتين جعله مع الفهرست البدائى، أثبت فيه الخلاف بين هذه الأصول.
وعلى الرغم من الجهد المشكور الّذي حمله الأستاذ وستنفيلد في تحقيق الكتاب فإنه جاء ينقصه أشياء كثيرة.
هذا إلى أن الكتاب كانت لا تزال له أصول أخرى خطية، تزيد فيه وتصحح مواضع منه، لم يرجع إليها الأستاذ.
وقد رجع الأستاذان «الصاوى، وعثمان خليل» إلى طبعة الأستاذ وستنفيلد معتمدين عليها، وعلى نسخة خطية في دار الكتب المصرية. ذكراها دون أن يعرفا بها.
وما قدّما للكتاب بشيء، وإن كان قد ذيلاه بفهرست يضم موضوعاته.
وتكاد تكون هذه الطبعة صورة من طبعة وستنفيلد، إلا في القليل الّذي اعتمد فيه الأستاذان على اجتهادهما.