أمّا «عبد الله» ، أبو النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- فلم يكن له ولد غير رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ذكر ولا أنثى. وكان أخواله بالمدينة فأتاهم، فهلك بها وهو شابّ.
وأما «الزّبير بن عبد المطلب» ، فكان من رجالات قريش، وكان يقول الشعر، وهو القائل:[وافر]
ولولا الحمس لم تلبس رجال ... ثياب أعزّة حتّى يموتوا
قال أبو محمد:
والحمس: كنانة، وقريش.
وكان يكنى: أبا طاهر. ومن ولده: عبد الله بن الزّبير بن عبد المطلب- أدرك الإسلام وأسلم ولم يعقب- وضباعة بنت الزّبير- وهي التي كانت تحت المقداد- وأمّ الحكم- وكانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
ولا عقب للزبير بن عبد المطلب من ذكور ولده.
وأمّا «أبو طالب بن عبد المطلب» ، فولد له: عليّ، وجعفر، وعقيل، وطالب، وأمّ هانئ- واسمها: فاختة- وجمانة.
وأمّهم: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
/ ٥٨/ وكان «عقيل» أسنّ من «جعفر» بعشر سنين. وأعقبوا إلّا «طالبا» فإنه لم يعقب.
وأسلمت أمّهم: فاطمة بنت أسد. وهي أوّل هاشميّة ولدت لهاشمىّ [١] .
[١] ط، و: «لهاشميّة» . وزادت: ب، وهي ربت النبي صلّى الله عليه وسلم. وبكى النبي عند قبرها وقال: رحمك الله من أم كنت خير أم. وألبسها قميصه ودعا لها» .