ومن موالي «عمر بن الخطاب» : مالك الدّار، وكان «عمر» ولّاه دارا، وكان يقسم فيها بين الناس شيئا. وأم ولده: حبّى، وكانت قد أرضعت «عثمان بن عفان» . وكانت مليحة. فقال لها عثمان: أريد أن أقطعك، فأيما أحب إليك:
خمس من خمسة أخماس، أو سدس من ستة أسداس؟ قالت:/ ٩٥/ سدس.
فأقطعها، فانتمى «مالك الدار» إلى اليمن.
ومن موالي «مالك الدار» : ذكوان، وكان عظيم القدر، قد ولى بعض الأعمال، وهو الّذي سار من مكة إلى المدينة في يوم وليلة.
ومن موالي «عمر بن الخطاب» : مهجع، مولى «عمر» . قتل يوم «بدر» .
ومن مواليه: أسلم.
قال سعيد بن المسيّب:
«أسلم» : حبشىّ بجاوىّ «١» ، وكان يكنى: أبا زيد. اشتراه «عمر بن الخطاب» سنة اثنتي عشرة. وفي تلك السنة قدم ب «الأشعث بن قيس» على «أبى بكر» في الحديد. قال أسلم: فسمعته يكلّم «أبا بكر» .
وتوفى في خلافة «عبد الملك بن مروان» . وهو كثير الرواية عن «عمر» ، وابنه: زيد بن أسلم، كثير الرواية عن أبيه.