للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعدها عاد «ابن قتيبة» إلى بغداد كما كان. وبهذه الإقامة في «الدينور» نسب ابن قتيبة إليها فقيل: الدّينورى.

[نشأته وشيوخه:]

وفي «بغداد» نشأ، يستوي في ذلك أن يكون مولده بها أو بالكوفة، فإن كانت الأولى فليس ما يدفعها، وإن كانت الثانية فما نظنه أبعد عن بغداد كثيرا، وأنه لا شك كان بها وهو في سن التلقي. فسيمرّ بك أنه حدث عن «اللحياني» وهو في الثامنة عشرة من عمره. يدلك على ذلك قول البغدادي: «وسكن بغداد وحدث بها عن ... » . ثم ذكر شيوخه. ولم يذكر له شيوخا ربط الحديث عنهم بغير بغداد.

وشيوخ ابن قتيبة الذين نريد أن نعرّفك بهم، والذين ورد ذكرهم في المراجع المختلفة، هم:

(١) والده: مسلم بن قتيبة، كما قدمنا، يحدث عنه مرات في كتابيه: عيون الأخبار «١» ، والمعارف.

(٢) أحمد بن سعيد اللحياني، صاحب أبى عبيد القاسم بن سلام. قرأ عليه:

كتاب الأموال، وكتاب غريب الحديث لأبى عبيد في سنة (٢٣١ هـ) .

ومعنى هذا أن عمر «ابن قتيبة» كان عندها ثمانية عشر عاما.

(٣) أبو عبد الله محمد بن سلام الجمحيّ (٢٣١ هـ) صاحب طبقات الشعراء.

(٤) ابن راهويه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم (٢٣٨ هـ) وهو من أئمة الفقه والحديث. صحب الشافعيّ وناظره، وروى عنه: البخاري، ومسلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>