مات بمكة، ودفن بفخّ «١» ، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
وكان يصفّر لحيته. وهو آخر من مات بمكة من الصّحابة.
[ولد عبد الله بن عمر رضى الله عنهم]
وولد «عبد الله بن عمر» : عبد الله- وأمّه: صفية بنت أبى عبيد، أخت المختار- وسالما- وأمه: أمّ ولد- وعاصما، وحمزة، وبلالا،/ ٩٣/ وواقدا، وبنات، كانت واحدة منهنّ عند: عمرو بن عثمان بن عفان، وأخرى منهنّ كانت عند: عروة بن الزّبير.
فأمّا «عبد الله بن عبد الله بن عمر» ، فكان من رجالات «قريش» ، وكان وصيّ أبيه، وله عقب بالمدينة.
منهم: عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، كان على «كرمان»«٢» للمهدىّ، ثم: استعمله «موسى»«٣» على المدينة.
ومنهم: عبد الله بن عبد العزيز، وكان من أزهد الناس وأعبدهم وأفضلهم، وهلك في بادية بقرب «المدينة» .
وأما «سالم بن عبد الله» ، فكان يكنى: أبا عمرو، وكان من خيار الناس وفقهائهم، وكان أبوه يلام في حبه، فيقول:[طويل]
يلومونني «٤» في سالم وألومهم [١] ... وجلدة بين العين والأنف سالم