للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بنو صوحان]

هم: زيد بن صوحان، وصعصعة بن صوحان، وسيحان بن صوحان، من «بنى عبد القيس» .

فأما «زيد» فكان من خيار الناس، وروى في الحديث: أن النبي- صلّى الله عليه وسلم- قال: زيد الخير الأجذم، وجندب ما جندب؟ فقيل:

يا رسول الله، أتذكر رجلين!؟ فقال: أما أحدهما، فسبقته يده إلى الجنة بثلاثين عاما، وأما الآخر، فيضرب ضربة يفصل بها بين الحق والباطل. فكان أحد الرجلين «زيد بن صوحان» ، شهد يوم «جلولاء» «١» ، فقطعت يده، وشهد مع «عليّ» يوم «الجمل» ، فقال: يا أمير المؤمنين، ما أرانى إلا مقتولا. قال:

وما علمك بذلك يا أبا سلمان «٢» [١] ؟ قال: رأيت يدي نزلت من السماء، وهي تستشيلنى «٣» . فقتله «عمرو بن يثربىّ» ، وقتل أخاه «سيحان» يوم الجمل.

وأما الآخر، فهو: «جندب بن زهير الغامدىّ [٢] » ضرب ساحرا كان يلعب بين يدي «الوليد بن عقبة» فقتله.

وكان «صعصعة بن صوحان» مع «على بن أبى طالب» - رضى الله عنه- يوم الجمل، وكان من أخطب الناس.


[١] كذا في: هـ، و. والّذي في سائر الأصول: «سليمان» .
[٢] ب، ط، ل: «العامدى» . ق، م: «الغامرى» . هـ، و: «الغاضري» .
والتصويب من الطبري.