وكان «مجاهد» يكنى: أبا الحجاج. ومات ب «مكة» . وهو ساجد، سنة ثلاث ومائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
[قال الأعمش:«١» لو رأيتم «مجاهدا» ب «توج» قد ضل حماره!.
قال: وكنت إذا رأيته تراه مغموما، منكس الرأس، فقيل له في ذلك.
فقال: أخذ عبد الله، ثم قال: أخذ رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- بيدي، وقال لي: يا عبد الله، كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل [١] .
[سعيد بن جبير]
قال أبو اليقظان:
هو مولى ل «بنى والبة» ، من «بنى أسد» . ويكنى: أبا عبد الله، وكان أسود، وكتب ل «عبد الله بن عتبة بن مسعود» ، ثم كتب ل «أبى بردة» .
وهو على القضاء، وبيت المال، وخرج مع «ابن الأشعث» ، فلما انهزم أصحاب «ابن الأشعث» ، من «دير الجماجم» ، هرب «سعيد بن جبير» إلى «مكة» ، فأخذه «خالد بن عبد الله القسري» ، وكان والى «الوليد بن عبد الملك» على «مكة» ، فبعث به إلى «الحجاج» فأمر «الحجاج» ، فضربت عنقه، فسقط رأسه إلى الأرض يتدحرج، وهو يقول: لا إله إلا الله. فلم يزل كذلك، حتى أمر «الحجاج» من وضع رجله على فيه، فسكت.