للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشهد «يوم أحد» ، فانهزم ومضى إلى الغابة «١» ، مسيرة ثلاثة أيام. ففيه وفي أصحابه نزلت الآية: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ ٣: ١٥٥ «٢» .

[خلافة عثمان رضى الله عنه]

وبويع «عثمان» غرة المحرّم سنة أربع وعشرين، وهو يومئذ ابن تسع وستين.

وكانت أوّل غزوة غزيت في خلافته «الرّيّ» وأمير الجيوش: أبو موسى الأشعريّ، ثم الإسكندرية، ثم سابور، ثم إفريقية، ثم قبرس، من سواحل بحر الرّوم، وإصطخر الآخرة، وفارس الأولى، ثم جور، وفارس الآخرة، ثم طبرستان، ودارابجرد «٣» ، وكرمان، وسجستان، ثم الأساورة «٤» [١] ، في البحر، ثم إفريقية، ثم حصون قبرس، ثم ساحل الأردن، ثم كانت «مرو» على يد: عبد الله بن عامر، سنة أربع وثلاثين.

ثم حصر «عثمان» في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وكان ممّا نقموا على «عثمان» أنه آوى «الحكم بن أبى العاص» ، وأعطاه مائة ألف درهم [بزعمهم] [٢] .

وقد سيّره رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- ثم لم يؤوه «أبو بكر» ولا «عمر» .


[١] ب، ل: «الأساودة» .
[٢] تكملة من: ل.