للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن ولد سام: ماش بن إرم بن سام بن نوح، نزل بابل، فولد: نمرود بن ماش، وهو الّذي بنى الصّرح ببابل، وملك خمسمائة سنة. وفي زمانه فرّق الله الألسنة، فجعل في ولد سام تسعة عشر لسانا، وفي ولد حام سبعة عشر لسانا، وفي ولد يافث ستة وثلاثين لسانا [١] .

ويقال: إنّ النّبط من ولد ماش، سمّوا: نبطا «١» [٢] ، لإنباطهم المياه.

ويقال أيضا: النّبط: من ولد شاروخ بن أرغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ ابن أرفحشذ بن سام بن نوح، وإنّ النمروذ، هو أخو شاروخ بن أرغوا.

والأنبياء، كلهم: عجميّهم وعربيّهم، والعرب كلها: يمنيها ونزاريّها، من ولد سام بن نوح.

هود عليه السلام

هو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.

قال وهب:

هو هود بن عبد الله بن رياح بن حارث بن عاد بن عوص بن إرم بن سام ابن نوح. وكان أشبه ولد إرم بإرم، خلا يوسف. وكان رجلا آدم كثير الشعر حسن الوجه. وكانت «عاد» ثلاث عشرة قبيلة، ينزلون الرّمل، وبلادهم أخصب [٣] البلاد، وكثرتهم وديارهم بالدّو «٢» والدّهناء وعالج ويبرين ووبار، إلى عمان، إلى حضرموت، إلى اليمن. فلما سخط الله عز وجل عليهم جعلها مفاوز وغيطانا.

ولمّا أهلك الله قومه لحق هود ومن آمن معه بمكة وأقاموا بها، فلم يزالوا بها حتى ماتوا. وكان هود رجلا تاجرا.


[١] جاء في: «ب» بعد هذه الكلمة: «الجملة اثنين وسبعون لسانا» .
[٢] ب، ل: «لاستنباطهم» .
[٣] ط، ل: «خير» .