للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما «عبد الله بن العباس» ، فكان يكنى: أبا العبّاس، وبلغ سبعين سنة، وهلك بالطائف في فتنة «ابن الزبير» ، وقد كف بصره، وصلّى عليه «محمد بن الحنفية» ، وكبّر عليه أربعا [١] ، وضرب على قبره فسطاطا [٢] .

قال الواقديّ: «١» مات «ابن عباس» سنة ثماني وستّين بالطائف، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان يصفّر لحيته.

فولد «عبد الله» : عليّ بن عبد الله، وعبّاسا، ومحمدا، والفضل، وعبد الرحمن، وعبيد الله، ولبابة- وأمّهم: زرعة بنت مشرح الكنديّة- وأسماء، لأمّ ولد.

وأما: عبيد الله، ومحمد، والفضل، فلا أعقاب لهم.

وأما «عليّ بن عبد الله» ، فكان من أعبد الناس وأحلمهم وأكثرهم صلاة، وكان يصلى كل يوم وليلة ألف ركعة. ويكنى: أبا محمد. ومات بالشّراة «٢» سنة سبع عشرة ومائة، وهو ابن ثمانين سنة.

قال الواقدي:

ولد ليلة قتل «عليّ بن أبى طالب» - عليه السلام. وتوفى سنة ثمان عشرة ومائة.


[١] ل: «خمسا» .
[٢] زادت: «ب» : «وكان عروة بن الزبير إذا حدث عنه يقول: حدّثنى البحر- يعنى ابن عباس» .