ونزوجك بنت «سعيد بن العاص» ، فأبى. وكان «أبو العاص» أسر يوم بدر، فمنّ عليه رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- وأطلقه بغير فداء. وأتت «زينب» الطائف. ثم أتت النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- بالمدينة، فقدم «أبو العاص» المدينة، وأسلم وحسن إسلامه.
وماتت «زينب» بالمدينة بعد مصير النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- إليها بسبع سنين وشهرين.
وتزوج «أبو العاص» : بنت سعيد بن العاص، وهلك بالمدينة، وأوصى إلى «الزّبير بن العوّام» .
[وكان له من «زينب» بنت رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: بنت يقال لها: أمامة، تزوجها «المغيرة بن نوفل» ، فولدت له: يحيى، ولم يعقب [١] .
وأما «رقية» فتزوجها: عتبة بن أبى لهب، فأمره أبوه أن يطلقها، فطلقها قبل أن يدخل بها. وتزوجها «عثمان بن عفان» بمكة، وماتت بها بعد مقدمه المدينة بسنة وعشرة أشهر وعشرين يوما./ ٧٠/ وولدت لعثمان: عبد الله، وهلك صبيا لم يجاوز ست سنين، وكان نقره ديك على عينه، فمرض ومات.
وأما «أم كلثوم» ، فتزوجها «عتيبة بن أبى لهب» ، وفارقها قبل أن يدخل بها. وتزوّجها «عثمان» بعد «رقية» ، وتوفيت لثمان سنين وشهرين وعشرة أيام بعد مقدمه المدينة.
وأما «فاطمة» ، فتزوجها: عليّ بن أبى طالب بالمدينة، بعد سنة من مقدمه، وابتنى بها بعد ذلك بنحو من سنة، وماتت بعد وفاة النبيّ- صلّى الله عليه وسلم-