للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

/ ١٠١/ فأما «أبان بن عثمان» ، فشهد «الجمل» مع «عائشة» ، فكان الثاني من المنهزمين. وكانت أمه: بنت جندب بن عمرو بن حممة الدّوسى، وكانت حمقاء. تجعل الخنفساء في فمها وتقول: حاجيتك «١» : ما في فمي؟ وهي:

أم «عمرو بن عثمان» أيضا.

وكان «أبان» أبرص، أحول، يلقّب: بقيعا.

وكانت عنده «أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر» ، خلف عليها بعده «الحجّاج» .

وعقبه كثير. منهم: عبد الرحمن بن أبان، وكان عابدا يحمل عنه الحديث.

وأما «خالد بن عثمان» فكان عنده مصحف «عثمان» ، الّذي كان في حجره حين قتل. ثمّ صار في أيدي ولده، وقد درجوا. «٢» وأما «عمر بن عثمان» فولد، زيدا، وعاصما، وامّ أيوب. وكانت «أمّ أيوب» عند «عبد الملك بن مروان» .

وأما «زيد بن عمر بن عثمان» فكان تزوّج «سكينة بنت الحسين» .

وأما «عاصم بن عمر» فكان من أبخل الناس. فهو الّذي قيل فيه: [طويل]

سيرا «٣» فقد جنّ الظلام عليكم ... فباست [١] الّذي يرجو القرى عند عاصم

فما كان [٢] لي ذنب إليه علمته ... سوى أننى قد زرته [٣] غير صائم


[١] ب: «فيا شؤم من يرجو» . الأغاني (١٤: ٨٤) : «فأنت» .
[٢] الأغاني: «وما لي» .
[٣] الأغاني: «جئته» .