كان «عبد الله بن عوسجة البجلي» رسول النبي- صلّى الله عليه وسلم- إلى بنى حارثة بن عمرو بن قريط [١] ، وكان كتب معه كتابا، يدعوهم إلى الإسلام.
فأخذوا الصحيفة فغسلوها، ورقعوا بها أسفل دلوهم، وأبوا أن يجيبوه.
فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: ما لهم، أذهب الله عقولهم! فهم أهل «١» رعدة وسفه، وكلام مختلط!
فيروز الدّيلميّ
هو من أبناء «فارس» ، الذين بعثهم «كسرى» إلى «اليمن» ، فنفوا «الحبشة» عنها وغلبوا عليها، و «فيروز» هو الّذي قتل «الأسود بن كعب العنسيّ» المتنبي باليمن، فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: قتله الرجل الصالح: فيروز الدّيلميّ. وقد وفد على النبي- صلّى الله عليه وسلم- وروى عنه أحاديث يذكر فيها، فيقال: الدّيلميّ الحميري. وإنما قيل: حميرى، لنزوله في «حمير» .