فأما «عبيد الله بن زياد» فكان يكنى: أبا حفص. وكان أرقط جميلا.
وكان «زياد» زوّج أمه «مرجانة» من «شيرويه الأسواري» ، ودفع إليها «عبيد الله» فنشأ بالأساورة، فكانت فيه لكنة. فولى «لمعاوية»«خراسان» ، ثم ولى «العراقين» ، بعد أبيه ثماني/ ١٧٧/ سنين، خمسا منها على «البصرة» وحدها، وثلاثا على «العراقين» . فلما مات «يزيد» خرج عليه أهل «البصرة» فأخرجوه عن داره، فاستجار ب «مسعود بن عمرو الأزدي» ، فلما قتل «مسعود» سار إلى «الشام» ، فكان مع «مروان بن الحكم» ، وكان «يوم المرج»«١» على إحدى مجنّبتيه.
فلما ظفر «مروان» ردّه على «العراق» ، فلما قرب من «الكوفة» . وجّه إليه «المختار»«إبراهيم بن الأشتر النّخعى» ، فالتقوا بقرب «الزّاب»«٢» ، فقتل:«عبيد الله» .
ولا عقب له. وكان قتله يوم عاشوراء، سنة سبع وستين.
وأما «عبد الرحمن بن زياد» فكان يكنى: أبا خالد. وولّاه «معاوية»«خراسان» . وله عقب ب «البصرة» .
و «المغيرة بن زياد» ، لا عقب له أيضا، وكذلك «محمد بن زياد» لا عقب له.
و «أبو سفيان بن زياد» هرب من الطاعون الجارف إلى البادية، فطعن في البادية، فمات هنالك، وله عقب ب «البصرة» .