ثم أقبل حتى لقي «يزيد بن عمر» بفم «الزّاب» ، من أرض «الفلوجة العليا» ، «١» في المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومائة. فالتقوا ساعة، ثم انهزم «يزيد بن عمر» ، فأقبل حتى دخل «واسط» فتحصّنوا بها، وقتل تلك الليلة «قحطبة» - وقيل إنه غرق- ولم يعلم بقتله. ثم ولّى الناس بعده ابنه «الحسن بن قحطبة» فسار بهم حتى دخل «الكوفة» ، فسلّم الأمر إلى «أبى سلمة حفص بن سليمان» مولى «السّبيع» - حىّ من «همدان» - فولى «أبو سلمة» أمر الناس، ووجّه الجيوش إلى «ابن هبيرة» ب «واسط» ، وعليهم «الحسن بن قحطبة» ، ومعه «خازم بن خزيمة» و «مقاتل بن حكيم» في قوّاد كثير، فحاصروه بها.
وبعث «بسّام بن إبراهيم» إلى «عبد الواحد بن عمر بن هبيرة» ، وكان عامل أخيه على «الأهواز» ، فقاتله حتى فضّ جمعه، ولحق «عبد الواحد» ب «سلم [١] ابن قتيبة» ، وهو يومئذ عامل أخيه «يزيد بن عمر» على «البصرة» .