ثم ملك «أبرويز» ، فأقبل على رعيته، بالعسف والخبط، وقتل قتلة أبيه، و «موبذان موبذ» ، وأمسك عن الإنفاق، وغزا «الشام» ، وبلغ «مصر» ، وحاصر ملك «الروم» ب «قسطنطينية» فحمل ذلك الملك خزائنه إلى البحر، فعصفت الريح، فألقاها ب «الإسكندرية» ، فظفر بها أصحابه. فسماها خزائن الريح وطالت مدته، حتى ضجر الناس منه، فخلعوه بعد ثمان وثلاثين سنة من ملكه.
شيرويه بن أبرويز:
ثم جعلوا مكانه ابنه «شيرويه» ، وهو ابن بنت «قيصر» ، فأمر بأبيه فسملت عيناه، وقتل من إخوته ثمانية عشر رجلا، وهرب بقية أهل بيته، وخفف المئونة على الناس ورفع الخراج، وظهر الطاعون، فهلك فيمن هلك، وكان ملكه خمس [١] سنين وأشهرا، من مقدم النبي- صلّى الله عليه وسلم «المدينة» .
وكان ملكه، سبعة أشهر.
أردشير بن شيرويه:
ثم ملك ابنه «أردشير بن شيرويه» . وكان ابن سبع سنين فقتل، وكان ملكه خمسة شهور.