والخشوع: قيل: هو قيام القلب بين يدي الرّبّ بالخضوع والذّلّ.
وقيل: هو الذل والتواضع لله سبحانه تعالى، ولعل هذا أقرب، فإن الخشوع في القرآن ورد على معانٍ منها:
١ - الذل، كما في قوله: ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ (طه: ١٠٨)، ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴾ (الغاشية: ٢).
٢ - التواضع، كما في قوله: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ (البقرة: ٤٥).
فأنت تذل لله ﷾، وتتواضع لعظمته، وتكون خاشعاً أمام الله، خاشعاً في صلاتك، وفي دعائك، وفي حياتك كلها، ذليلاً متطامناً، لا تترفع، ولا تتكبر؛ لأنك عبد ضعيف لله ﷾.
وهذا هدي المسلم، تجده مستكيناً لله ﷿، خاشعاً له ﷿، وهو يتقرب الى الله بخشوعه، فالخشوع لله والتواضع له والتذلل له عبادة يتقرب بها العبد لربه.
وقد عرف الشيخ العثيمين ﵀ الخشوع بأنه:«الذل والتطامن لعظمة الله، بحيث يستسلم لقضائه الكوني والشرعي»(١).