ثمَّ نهى الله الْمُؤمنِينَ الْأَنْصَار وَغَيرهم عَن محادثة الْيَهُود وإفشاء السِّرّ إِلَيْهِم فَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ} يَعْنِي الْيَهُود {بِطَانَةً} وليجة {مِّن دُونِكُمْ} من دون الْمُؤمنِينَ المخلصين {لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً} لَا يتركون الْجهد فِي فسادكم {وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ} تمنوا أَن أثمتم وأشركتم كَمَا أشركوا {قَدْ بَدَتِ} ظَهرت {البغضآء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} على ألسنتهم بالشتم والطعن {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ} مَا يضمرون فِي قُلُوبهم من البغض والعداوة {أَكْبَرُ} من ذَلِك {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ} أَي عَلامَة الْحَسَد {إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} مَا يقْرَأ عَلَيْكُم وَيُقَال قد بَينا لكم الْآيَات يَعْنِي الْأَمر وَالنَّهْي إِنْ كُنْتُمْ تعقلون لكَي تعلمُوا مَا آمركُم بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute