ثمَّ نزل فِي شَأْن أُسَامَة بن زيد قَاتل مرداس بن نهيك الْفَزارِيّ وَكَانَ مُؤمنا فَنزل فِيهِ {يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ} خَرجْتُمْ {فِي سَبِيلِ الله} فِي الْجِهَاد {فَتَبَيَّنُواْ} تحققوا حَتَّى يتَبَيَّن لكم الْمُؤمن من الْكَافِر {وَلَا تَقُولُواْ لِمَنْ ألْقى إِلَيْكُمُ السَّلَام} لمن أسمعكم لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله مَعَ السَّلَام {لَسْتَ مُؤْمِناً} فَتَقْتُلُونَهُ {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} تطلبون بذلك مَا كَانَ مَعَه من الْغَنَائِم {فَعِنْدَ الله مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ} ثَوَاب كثير لمن ترك قتل الْمُؤمن {كَذَلِك كُنتُم} فِي قومكم تأمنون من الْمُؤمنِينَ من مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه بِلَا إِلَه إِلَّا الله {مِّن قَبْلُ} من قبل الْهِجْرَة {فَمَنَّ الله عَلَيْكُمْ} بِالْهِجْرَةِ من بَين الْكَافرين {فَتَبَيَّنُواْ} فتثبتوا يَقُول قفوا حَتَّى لَا تقتلُوا مُؤمنا {إِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْقَتْل وَغَيره {خَبِيراً}