وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّبِي} وَأمته {إِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء} يَقُول قل لقَوْمك إِذا أردتم أَن تطلقوا النِّسَاء {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} عِنْد طهورهن طواهر من غير جماع {وَأَحْصُواْ الْعدة} احْفَظُوا طهرهن من ثَلَاث حيض وَالْغسْل مِنْهَا بِانْقِضَاء الْعدة {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله {رَبَّكُمْ} وَلَا تطلقوهن غير طواهر بِغَيْر السّنة {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ} الَّتِي طلقن فِيهَا حَتَّى تَنْقَضِي الْعدة {وَلَا يَخْرُجْنَ} حَتَّى تَنْقَضِي الْعدة {إِلَاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} إِلَّا أَن يجئن بِمَعْصِيَة بَيِّنَة وَهِي أَن تخرج فِي الْعدة بِغَيْر إِذن زَوجهَا فإخراجهن فِي الْعدة مَعْصِيّة وخروجهن فِي عدتهن مَعْصِيّة وَيُقَال إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة بِالزِّنَا مبينَة بأَرْبعَة شُهُود فَتخرج فترجم {وَتِلْكَ حُدُودُ الله} هَذِه أَحْكَام الله وفرائضه فِي النِّسَاء للطَّلَاق من النَّفَقَة وَالسُّكْنَى {وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ الله} يتَجَاوَز أَحْكَام الله وفرائضه مَا أَمر بِهِ من النَّفَقَة وَالسُّكْنَى {فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} ضرّ نَفسه {لَا تَدْرِى} لَا تعلم يَعْنِي بِهِ الزَّوْج {لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِك} بعد التطليقة الْوَاحِدَة وَقبل الْخُرُوج من الْعدة {أَمْراً} حبا ومراجعة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute