ثمَّ ذكر إعراضهم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَخَافَة عدوهم فَقَالَ {إِذْ تُصْعِدُونَ} أَي تبعدون فِي الأَرْض وَيُقَال تصعدون الْجَبَل بعد الْهَزِيمَة {وَلَا تَلْوُونَ على أحَدٍ} لَا تلتفتون إِلَى مُحَمَّد وَلَا تقفون لَهُ {وَالرَّسُول} مُحَمَّد {يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} من خلفكم يَا معشر الْمُؤمنِينَ أَنا رَسُول الله قفوا فَلم تقفوا {فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ} زادكم الله غماً على غم غم إشراف خَالِد بن الْوَلِيد بغم الْقَتْل والهزيمة {لِّكَيْلَا تَحْزَنُواْ على مَا فَاتَكُمْ} من الْغَنِيمَة {وَلَا مَآ أَصَابَكُمْ} ولكي لَا تحزنوا على مَا أَصَابَكُم من الْقَتْل والجراحة {وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} فِي الْجِهَاد والهزيمة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute