للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٩٦ - محمد بن الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني]

كان شاباً، وفاق في الفضل شيوخ أهل زمانه، لكنه استوفى أنفاسه وطوى قرطاسه قبل أوانه، وفجع والده بشبابه، وله شعر غزل، فمنه: طويل:

أحقاً خليلي أنت أوّل ناكبٍ ... عن العهد تجفوني وتهجر جانبي

أترضى خليلي أنَّ قلبي نُهبةً ... تعاورها أيدي النوى والنوائب؟!

يدا الدهر لا صحَّت رمتني بأسهمنسيت لها ما فوقت بالحواجبِ

وله: طويل:

هوى البيض لا يجدي على المرء طائلاً ... وإدمان شرب الراح يجني الغوائلا

وكم تبتغي أن تعذِل الدهر دائباً ... ودهرُك أولى أن يُرى لك عاذلا

وما العمر والأيام إلا وسائطاً ... جُعِلن إلى نيل المعالي وسائلا

[٩٧ - محمد بن إسماعيل بن الحسين الدهان]

مشير الملك النيسابوري من المتصرفين على الأعمال البيهقة، ذكره البيهقي في كتاب " الوشاح " وقال: كان فاضلاً، وعرَّب " شاهنامه " بألفاظ صحيحة، وذكر له نثراً ونظماً، فمن ملح منظومه ما قاله في التبريزي: بسيط:

لله بان بني مجداً فشَيَّدهُ ... وفضله الساق والإفضال إفريزُ

مهذب الطبْع والأخلاق عن طبع ... كما صفا بانتقاء السبك ابريزُ

له يراع يراعيه الصواب وما ... يألو به عن وشيج الخط تبريزُ

حكى بما حاكه الأنواء هاطلةً ... فشأنه الدهر تحبير وتطريزُ

<<  <   >  >>