كان من أفرادهم أدباً وفضلاً، ومفلقيهم نظماً ونثراً، ولفظته زوزن إلى أقطار الأرض وآفاق البلاد، وحرفة الأدب زميله ونزيله، وحليفه وأليفه، وانتجع الصاحب وغيره ثم طالت مدته في الغربة، ثم عاد إلى الوطن على غير قضاء الوطر، ولم يلبث أن انتقل من ضيق العيش إالى ضيق القبر وكان له نظم ونثر لم يغنياه من الفقر، فمن شعره: طويل
تبدّلتُ من بَعد الحبيب المُفارق ... سَواد الليالي وابيضاضَ مفارقي
سقى البارقُ الغوريُّ عذباً من الحيا ... محلّتنا بين العُذَيب وبارق