للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله: سريع:

العشق لا يخفى على أهله ... عيونهم تُبديه عن خُبره

لا سِتْرَ للعاشق في أمره ... ألحاظُه تهتِك عن ستره

وله: وافر:

كتبت على سرائرهم كلامي ... فناجوني على بُعْدِ المَرام

فمَن ذا سائلي عنهم فإنّي ... ضربتُ على قُلوبهم خيامي

٢٤٦ - محمد بن الحسن بن المعتزّ

الشيخ الرئيس الأجلّ العالم، ذكره البيهقي في " الوشاح " وأنشد له: كامل:

هل بالطلول لنازلٍ ترحيبُ؟ ... أم هل لسائلها الغداةَ مُجيبُ؟

لعبتْ بها هوجُ الرياح تحثُّها ... وطْفاءُ من غُرَر السحاب تصوب

وعفتْ معالمها الخطوبُ فما بها ... بعد الحبائب منزلٌ محبوب

٢٤٧ - محمد بن حَبُوس

- بالحاء المهملة والباء ثانية الحروف المضمومة المخففة، والسين المهملة - المغربي، شاعر عبد المؤمن بن علي الكومي البربري، المستولي على بلد المغرب بعد محمد بن تومَرْت. ذكر لي أبو عبد الله القرموني أن ابن حبوس بربريُّ النسب، أندلسي المولد، والمنشأ، كان له خاطر وقاد، وشعر جيد، فحل، وبديهة حاضرة؛ وتقدم عند عبد المؤمن، وصحبه في سفره وحضره، وله ديوان شعر مدوَّن، وقفت عليه وملكته، واستعاره مني علي بن القاسم بن علي بن عساكر بسفارة الصدر محمد بن محمد البكري ولم يَعُدْ، ولم يعلق بخاطري من شعره إلا ما قاله ارتجالاً بين يدي عبد المؤمن بن علي عند فتحه بجاية، وهروب صاحبها من ولد العزيز بن حماد في زورق أعده لنفسه، وذلك إن عبد المؤمن هجم بِبِجَايَة بعد محاصرتها فانهزم صاحبها إلى قصره، وغلّق

<<  <   >  >>