وابسُط العُذْرَ في قصوريَ عن با ... بك في هذه اللَّيالي المواضِي
لم يكُن عاقَ عن لقائك مولا ... يَ سوى فرط حشْمة وانقباضِ
وكتب إلى صديق له: مجتث
وعدتني بالرّجوع ... من قبل وقتِ الهجوع
وقد تغافات حتّى ... اضرمتِني بالجوع
فبالرجوع تفضّل ... أولا فبالمرجوع
[٦٢ - محمد بن إبراهيم المصري المعروف بابن الخراساني]
شاعر، أديب ظريف، كثير النوادر وحلوها، وله مع الحسين المنبوز بالجمل المصري مداعبات، وهو القائل فيه وقد اعتلَّ وضعف: طويل:
بكيتُ وما خِلتُني باكياً ... على رسم دارٍ، ولا في طَلَلْ
ولكنْ بكائيَ من حادثٍ ... تورَّط فيه حسين الجمل
تمكَّن في جسمه عمره ... وخانته أعضاؤه فانخذل
فمَن للقيادة من بعدهِ ... لقد كان ناراً بها يشتعل؟
وَمن للواط ومن للزنا ... وما حرَّم اللهُ لا ما أَحلَّ؟!
[٦٣ - محمد بن أحمد النحوي أبو غالب الواسطي]
شاعر مجيد، وأديب متفنن، يعلم شيئاً من النجوم والعربية ويفيدهما،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute