للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خوالد ما حدا ليلٌ نهاراً ... وما حَسُنَ الصِّبا بأخي التصابي

وهُنَّ إذا وسمتُ بهنَّ قوماً ... كأطواق الحائمِ في الرِّقاب

وهُنَّ وإن أقمت مسافراتٌ ... تهاداها الرُّواة مع الرِّكاب

وله: طويل:

لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

ولي فرس بالحلم للحلم ملجم ... ولي فرسٌ بالجهل للجهل مسرج

فمن رام تقويمي فإني مقوَّم ... ومن رام تعويجي فأني معوَّج

[٢٠٣ - محمد بن حفص بن نمير بن عبد العزيز]

ابن زهم الزهميّ الحنفي العامريّ من بني الأسلع، من أهل اليمامة، كنيته أبو علي، راوية، أديب، بلغ سنّاً عالية، وبقي إلى آخر أيّام المعتمد، ومدح أوتامش لما قام ببيعة المستعين، ثم هجا المستعين عند انحداره إلى بغداد وحجبه عليٌّ ابن يحيى، فكتب إليه: كامل:

لا يشبه الحرُّ الكريم نجاره ... ذا اللبِّ غير بشاشة الحجَّاب

وبباب دارك من إذا ناجيتُه ... جعل التبرُّم والعبوس جوَابي

أوصيته بالإذن لي فكأنما ... أوصيته متعمداً بحجابي

<<  <   >  >>