للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٣٣ - محمد بن الحسين بن هلال الدقاق أبو محمد]

من أهل بغداد، قال محمد بن محمد بن حامد في كتابه، وأنبأنا إياه - ذكره السمعاني في الذيل - وذكر أنه لقيه شاباً متودداً كيساً، لقى أسعد الميهنى الفقيه وشدا عليه طرفاً من العلم قال: سألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. قال: أنشدني لنفسه قوله: كامل:

لولا لطافة عُذرِها لمتيَّمٍ ... بغريب ألفاظٍ وحسن تلطُّفِ

لتقطَّعتْ منه علائقُ قلبِهِ ... لولا مزاجُ عتابها بتعطُّفِ

٢٣٤ - محمد بن الحسين التميمي الحِمَّاني الطُّبْني الزابي المغربي وطُبْنة من بلد الزاب في برّ العدوة، شاعر مكثر، وأديب مفنن، بيت أدب سكنوا الأندلس، لهم جلالة ورئاسة، كان في أيام الحكم المستنصر الأموي، المستولي على الأندلس، وله أولاد نجباء مشهورون في الأدب والفضل. ومن شعره وافر

ووغدٍ إن أردتُ، له عقاباً ... عفا عن ذنبه حسبي وديني

يُؤنبُني بغيبة مستطيل ... ويلقاني بصفحة مستكينِ

ولولا الحلم أنّ له لجاماً ... لداس الفحلُ بطنَ ابنَ اللبون

وقالوا: قد هجاك، فقلت: كلبٌ ... عَوَى جهلاً إلى ليثِ العرين

[٢٣٥ - محمد بن الحسين الآمدي، الكامل أبو المكارم]

فاضل بآمد، له أدب وشعر، وجلالة قدر فمن شعره: وافر:

أبا حسنِ كفَفْتُ عن التقاضي ... بوعدك لاعتصامك بالمطالِ

ومَن ذمَّ السؤالَ فلي لسانٌ ... فصيح دأبه حَمْدُ السؤال

جزى اللهُ السؤال الخيرَ إني ... عرفت به مقادير الرجال

<<  <   >  >>