إذا تغيَّبتُ بدا ... وإن بدا غيَّببَني
يقول: لا تشهد ما ... تشهد أو تشهدني
وذكر محمد بن عبد الملك التاريخي قال: سمعت أبا حمزة الصوفي ينشد: كامل
خففْ على أصحابك المؤَنا ... أو لا فلست لهم إذا سكنا
لا تغتررْ بدُنوِّ ذي لطَفٍ ... يدنو إِليك وإِنْ دنوْت دَنا
واعلمْ جزاكَ الله صالحة ... أنَّ ابنَ آدم لم يَزَل أُذُنا
متصرِّفاً شرسَ الطباع له ... عَينٌ تُريه قبْحَهُ حَسَنا
توفي - رحمه الله - في أصح الروايات في سنة تسع وستين ومئتين ودفن بباب الكوفة.
٦١ - محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الباجِريُّ
وكان وزيراً بخُوَارزم، وله أدب وشعر وهو القائل في أبي سعيد الشبيبي: خفيف
حُكم عَيْنيك نافذٌ فيَّ ماضٍ ... كيفما شئت فاقض ما أنت قاضٍ
وكأنَّ الصّباحَ لما تبدَّى ... ليَ سيفٌ لهُ الشَّبيبي ناضي
الهِزبرُ الذي له الدِّرْعُ كاللبدَةِ ... للَّيث والقنا كالغَياض
ومنها في وصف القلم:
ناطقٌ صامتٌ، اصمُّ سميعٌ قلقٌ ساكنٌ وقوفٌ ماضي
ناحلُ الجسم نابِهُ الإسم مُبقَّي ال ... وسمِ في كلِّ عاندٍ ذي اعتراض
هاكها يا أبا سعيد عروساً ... بكرُ فكرٍ، فكُن لها ذا افتضاض