أَبشرْ فلله في جسم الفتى أرَبٌ ... ما أمكن الله منه جمرة الألم
يجلوك للعفو من سخط الذنوب كما ... تُجلى لحربٍ شباةُ الصارم الخَذمِ
وله أيضاً: كامل:
ليثٌ إذا أَبكى شبا أسيافهِ ... أضحكنَ مَفرق رأس كلِّ عنيد
وكأنّما آراؤه تحتَ الوغا ... وشبا القنا اشتُقَّتْ من التأييد
وإذا دَجَتْ حربٌ أضاء بوجهه ... صُبح من التوفيق والتسديد
[١١٤ - محمد بن إدريس الخفاجي]
شاعر بدوي فصيح، ذكره البيهقي في " الوشاح " وأنشد له: وافر:
حدى الحادي بسعدى حين ساروا ... وبالأسحار أيقظهم أنيني
وكنت على فراقهم مُعيناً ... لذلك لم أجد صبري معيني
١١٥ - محمد بن إدريس الكُحْلي
من مَرْج الكُحْل من جزيرة شُقْر، شاعر مذكور في المغرب، أنشد له أبو المروح بن عبد الله بن محمد بن موسى الحِمْيِري التاكرني، وتاكرْنا من عمل قرطبة، وذكر أنه سمعه منه: وافر:
وعندي من مَعاطفها حديثٌ ... يُخَبِّرُ أنَّ ريقتها مُدَامُ
وفي أَلحاظِها السَّكرى دليل ... وما ذُقنا ولا زعمَ الهمام
تعالى الله ما أجرى دموعي ... وأطربني إذا غنَّى الحمام