صدر يملأ الصدور جمالاً وكمالاً، له نثر فائق، ونظم رائق، فمن حسن ترتيبه قوله: طويل:
لقد نثرتْ دُرَّينِ لفظاً وعبرةً ... وقد نظمت دُرَّينِ عقداً ومِبسماً
وله من قصيدة: طويل:
تقولين إني قد سلوتُ، عن الهوى ... لعلكِ قد قايستِ حالي بحالكِ
وله من قصيده في شمس المعالي قابوس بن شمكير: طويل:
عجبتُ من الأقلام لم تبدِ خُضرةً ... وباشرتُ منه كفَّه والأنامِلا
لو أنَّ الورى كانوا كلاماً وأحرفاً ... لكان نعمْ منها وباقي الأنام لا
وله في غلام هندي: طويل:
ولي أسودٌ في أسودِ القلبِ حاضرٌ ... ولكنه عن أسودِ العينِ غائبُ
[٢١٧ - محمد بن الحسن البرمكي أبو الحسن]
كثير الفضائل، جم المحاسن، فصيح اللسان والقلم، وهو من رياحين الحضرة المحمودية، ورسولها إلى الحضرة القادرية وتولّى أوقاف الهند المفتتحة بالأعلام المحمودية وله شعر حسن، منه: كامل:
إن شابَ رأسي فالمشيبُ موقرٌ ... وذوو العلوم بشيبهم يُتبرَّكُ
والشيبُ تغتفرُ الغواني ذنبَهُ ... ما دام ذاك الشيء فيه تحرُّكُ