للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في رياض قد ألبستها الغوادي ... وشيَ نور كحلَّة الطاووس

واخطبا لي خدر الغواني ففيه ... غادة من سلافة الخندريس

عُتِّقتْ في الدنان مذ فرض الله ... ولا آدم على إبليس

واسقياني بكفِّ خود خلوب ... كقضيب في روضة مغروس

لدنة القدِّ لو رآها سليما ... ن لأزرى عجباً على بلقيس

خضِّبت من دم القلوب بناناً ... كلُجَينٍ في عسجد مغموس

بسمت عن نقِيِّ ثغر فخلنا ... هـ هلالاً في اللَّون والتقويس

ربَّ راحٍ دارت على نغم القسّ ... سحيراً ونقرة الناقوس

ونجوم الأيدي تشرِّق فيها ... قبل تغريبها نجوم الكوس

وشدا الموبذان أن يتلُوَ المزامير ... على طيب نغمة القسِّيس

يتغنَّى حتى إذا طلع الصُّبح ... تلونا التسبيح بالتقديس

مثل ما لاح نور وجه عميد الدَّ ... ولة المجتبى بنور الشموس

ذي المكان العالي الذي قد تعالى ... في المعالي على علا إدريس

والستان الذي يرد المقادي ... ريجري أقلامها في الطروس

واللسان الذي له القول الصِّد ... ق إذا القول شيب بالثلبيس

[١٧٤ - محمد بن الحسن بن أيوب]

شاعر مذكور، مدّاح، قال في مدح عميد الدولة ابن جهير الوزير:

يا مليكاً خَجِلتْ من ... جُود كفَّيْه السيولُ

فبلادٌ لم يُصبْها ... صوبُه فهي س مُحُولُ

قَصُرتْ عن وصفِكَ الأ ... لسُنُ إذ عزَّ العديلُ

وكثيرُ المدحِ في جَنْ ... بِ معاليكَ قليلُ

<<  <   >  >>