للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عرائسُ تستضيءُ بها الكؤوسُ ... كأنَّ ضياءَ أوجُهها الشموسُ

لنا من حُسْنها أبداً نعيم ... لها منه مَدى الأيام بوس

بدون الموت ما سلِمَتْ وتحيا ... إذا ما قُطِّعَت منها الرؤوس

وله في الغزل: وافر:

بمثل هواكَ تنتِهكُ، الستورُ ... ويبدو ما تَضَمَّنهُ الضميرُ

يُسَرُّ بما يَسُرُّكَ كلُّ شيءٍ ... يرى حتي يُسَرُّ بك السرور

ولستَ البدر لكن فيك حسنٌ ... تلاشى في دقائقه البُدُور

وقوله من قصيدة: خفيف:

عالمُ الغيبِ شاهدٌ أنَّ غيْبي ... لك كالظاهر الذي ترتضيه

ليس فخري ولا اعتذاري لشيء ... غير أني في عالم أنت فيه

٢١٢ - محمد بن الحسن النميلي القُمّيُّ، أبو جعفر

كاتب شاعر، قدم نيسابور، يكتب للعمال، ويتصرف في الأعمال، وهو القائل: هزج:

أرى أعمال نيسابو ... رَ دهرَ الله، في النحس

فمن يعملْ بها يوماً ... يقع شهرين في الحبس

بها يُضربُ بالقل ... سِ أعزّ الناس في فَلس

وقال في مَعقِل البُندار كامل:

يا أيها الشيخُ الجليل المفْضِلُ ... اقبضْ يديه فمعقِلٌ لا يعقِلُ

ظلموه إذ وضعوا دواةً عنده ... ولديه يوضَع منجل أو مِغْزَل

<<  <   >  >>